الطيور المغردة تتعلم من إخوتها أكثر مما تتعلم من والديها

لا تخلو حياة البشر من منافسة بين الإخوة داخل المنزل، لكن ما إن يتعثر الشقيق خارج حدود المنزل، لن يجد أقرب من يد الأخ التي تساعده على النهوض ومواصلة السير في دروب الحياة.
هذا المشهد لا يخص البشر وحدهم، بل يتكرر في عالم الطيور أيضا، كما تكشف دراسة جديدة مذهلة من جامعة كاليفورنيا في ديفيس ومعهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان، والتي أظهرت أن الأشقاء خارج الأعشاش قد يكونون معلمين أعظم من الآباء أنفسهم.
وكشفت الدراسة أن صغار الطيور في بعض الأنواع التي لا تتوفر فيها الرعاية الأبوية إلا لفترة وجيزة، تتعلم مهارات البقاء ومصادر الغذاء من إخوتهم أكثر مما يتعلمون من آبائهم.
وتعد الدراسة المنشورة بدورية “بلوس بيولوجي”، هي الأولى التي تدرس التعلم الاجتماعي في هذه الأنواع من الطيور، واستخدم الباحثون طائر القرقف الكبير كنموذج، وهو طائر يغادر العش بعد أيام قليلة من الفقس ليبدأ مغامرته في العالم شبه وحيد.

