الجميلي: التراشق بين السياسيين السنة انتخابي ولا رؤية واضحة لأحزاب المكون

أكد السياسي المستقل سلمان الجميلي أن التراشق الكلامي بين بعض الشخصيات السياسية السنية يندرج في إطار التنافس الانتخابي، مشدداً على أن تبادل الشتائم والتخوين لا يمكن قبوله تحت أي ظرف.
وقال الجميلي في تصريح صحفي ، إن “ما يجري من تصريحات حادة بين القيادات السنية هو انعكاس لحالة التنافس على الزعامة والمواقع الانتخابية، لكن هذا لا يمنح أحداً الحق في الإساءة للآخرين أو المساس بالسمعة الشخصية”، مشيراً إلى أن “الساحة السنية تفتقر إلى رؤية سياسية واقتصادية وتنموية واضحة يمكن أن تشكل أساساً لبرنامج حكومي واقعي يخدم الجمهور”.
وأضاف أن “من يسعى إلى أن يكون زعيمًا للمكون السني عليه أن يتقدم ببرنامج انتخابي عملي ومقنع، فالجمهور اليوم يترقب حكومة وبرلمان قويين قادرين على معالجة الأزمات المتراكمة في البلاد، لا مزيداً من الصراعات الشخصية”.
ولفت الجميلي إلى أن “المكون السياسي السني لا يمتلك قيادة موحدة حتى الآن، بل توجد قيادات متعددة تتنافس كل منها وفق مصالحها الخاصة”، معرباً عن أمله في أن يكون التنافس المقبل “تنافساً شريفاً يرتكز على البرامج لا على الشخصيات”.
وتشهد الساحة السنية تصاعداً في الخلافات الإعلامية والاتهامات المتبادلة بين بعض الزعامات، مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، ما يعكس حجم التشتت الذي يعيشه المكون وغياب القيادة الموحدة القادرة على توحيد الموقف والرؤية.



